على الرغم من أن الهيدروجين الأخضر يتم تقديمه على أنه تطور مستدام للطاقة وفرصة تنموية للمغرب، إلا أن السرديات المحيطة بمبادرات الهيدروجين الأخضر تتطلب فحصًا دقيقًا. تستكشف هذه الدراسة الآثار الجيوسياسية التي تحجبها الخطابات الواعدة حول الهيدروجين الأخضر في المغرب. فخلف هذه الواجهة البيئية الحديثة، تكمن تحالفات استراتيجية بين الكيانات الأوروبية، والعمالقة الشركات، والنخب المغربية.
إن الاندفاع نحو الهيدروجين الأخضر كحل عالمي للطاقة يجلب تحديات معقدة، غالبا على حساب المجتمعات المحلية والنظم البيئية. وتعتبر المخاوف بشأن ملكية الأراضي والوصول العام إلى المياه أمرًا بالغ الأهمية، حيث أصبح استغلال الأراضي والمياه من القضايا الملحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قضايا الشفافية التي يرتكبها كل من الجهاز السياسي للدولة والشركات الخاصة تزيد من تعقيد الوضع.
النتائج الرئيسية:
-
تتأثر أجندات الهيدروجين الخضراء في المغرب بشكل كبير بالمصالح الأوروبية، مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن التأثير الاستعماري الجديد، والتنمية غير المتكافئة، والديناميات الجيوسياسية المعقدة.
- ينطوي تطوير الهيدروجين الأخضر في المغرب على تفاعل معقد بين الدولة والنخب المحلية ورأس المال الدولي، مما يؤكد على الطبيعة القائمة على الربح للتحول في مجال الطاقة.
- تترتب على طبيعة مشاريع الهيدروجين الأخضر الموجهة للتصدير في المغرب آثار اقتصادية كبيرة، نظرًا لاعتمادها على تقلبات السوق والطلب الخارجي.
- تتسبب مشاريع الهيدروجين الأخضر الكبيرة الحجم في المغرب في تهميش المجتمعات المحلية والنظم البيئية، مما يثير مخاوف بشأن استخدام الأراضي، والموارد المائية، والتنمية المحلية، وتهجير المجتمعات المحلية.
- تقوض مشكلات الشفافية وتهميش الأصوات المحلية في عمليات صنع القرار الطبيعة الديمقراطية للانتقال الطاقي.
يجب على تحول الطاقة في المغرب إعادة النظر في مناهجه، بحيث لا يهدف فقط إلى التغيير ولكن إلى مستقبل طاقة مستدام متجذر في مبادئ العدالة والإنصاف والاستدامة البيئية. يتطلب التحول المستدام والعادل للطاقة اتباع نهج مدروس وشامل يفكك هياكل الطاقة الحالية ويبني عليها. ويجب أن تشمل هذه العملية المجتمعات المحلية وتعطي الأولوية للعدالة والمساواة للناس قبل الربح.